روضات للمسنين بدل ديار العجزة لأول مرة في الجزائر 2011.12.22
دور حضانة خاصة بالمسنين
دروس لمحو الأمية ورحلات ترفيهية ورعاية صحية للمرضى في مبادرة هي الأولى من نوعها في
الوطن العربي، ستشرع الجزائر بداية من السنة القادمة، في اعتماد دور حضانة
خاصة بالمسنين، للقضاء تدريجيا على مراكز العجزة، هذا ما أكدته رئيسة
الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة السيدة سعاد شيخي أول أمس في تصريح
للشروق اليومي، وأكدت المتحدثة أن هذه المراكز المجانية ستكون وظيفتها التكفل
بالمسنين من الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء، وذلك بتلقينهم دروس محو
الأمية واستفادتهم من رحلات ترفيهية وتمارين رياضية، بالإضافة إلى إطعامهم
وتنظيفهم وسط جو عائلي يشرف عليه مختصون نفسانيون وتربويون، وسيمكن هذا
المشروع حسب المتحدثة الأبناء العاملين من أخذ أوليائهم المسنين إلى هذه
المراكز صباحا واسترجاعهم في المساء، بدل تحويلهم إلى دور العجزة، وأضافت
السيدة سعاد شيخي أن هذا المشروع الذي سيرى النور قريبا، يعد مكسبا ثمينا
للمسنين الذين هم بأمس الحاجة إلى الرعاية والحنان، وبالنسبة إلى العجزة
الذين يعانون من أمراض مزمنة لا تمكنهم من مغادرة بيوتهم، ولا يملكون أبناء
قادرين على التكفل بهم، فإن الدولة ستوفر لهم مربيات لرعايتهن في المنازل
مقابل 10 آلاف دينار شهريا، وهذا ما سيساعد على امتصاص البطالة وسط النساء
من جهة، وتمكين المسنين البقاء بمنازلهم بدل التحاقهم بدور
العجزة، وتضيف المتحدثة "حتى العائلات المعوزة التي
تحتوي على مسنين، فإن الدولة ستمنحهم منحة خاصة للتكفل
بهم".
أغنياء يوفرون فتيات لرعاية أوليائهم بـ 30 ألف دينار شهرياانتقدت
السيدة سعاد شيخي انتشار ظاهرة تخلي الأغنياء عن رعاية أوليائهم المسنين
والسماح فيهم، مقابل توفير فتيات لرعايتهم في البيوت نظير مبالغ معتبرة
تتراوح بين 25 إلى40 ألف دينار شهريا، وهذا ما يعتبر نوعا من الجفاء
والتخلي عن المسؤولية، خاصة في ظل اشتراط الكثير من الزوجات على الزوج عدم
العيش مع أوليائه، ولو كانوا مسنين بحاجة إلى رعاية، وعبّرت المتحدثة عن
القرارات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة هذا الأسبوع، فيما يتعلق بمشروع
مجانية النقل، وتخفيض أسعار التذاكر بنسبة 50 بالمائة للمسنين، الذين تزيد
أعمارهم عن 65 سنة، بالإضافة إلى الزيادة في معاشات
المتقاعدين بنسبة تصل 30 بالمائة، وهذا ما يعتبر مكسبا
كبيرا لهذه الشريحة التي طالما عانت من التهميش.