دخل أول أمس السبت على الساعة الثانية زوالا “صناع بكالوريا” دورة جوان
2012 إلى مركز الامتحانات والمسابقات بالقبة القديمة العاصمة، وقدر عددهم
بنحو 150 بين أستاذ ومفتش وعامل على المطبعة وطباخين إلى المركز لأجل إعداد
امتحانات هذه الدورة.
من المعلومات المتسربة من محيط مركز الامتحانات والمسابقات بالقبة الذي
يقع بجوار ثانوية الإخوة حامية بالقبة القديمة، أن من بين المتواجدين
بالمركز أو “الحجز” علي صالحي مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات
إلى جانب عدد من المفتشين والأساتذة الجامعيين.
ووضع أعوان أمن مركز الامتحانات والمسابقات لافتة كتب عليها “أنه تم توقيف عملية منح الشهادات من 11 ماي إلى 30 جويلية”.
وحسب ما سُرب للشروق من معلومات فإن العدد الكامل للأساتذة يقدر بـ60،
من بينهم ما بين 9 إلى 12 أستاذا يسهرون على إعداد أسئلة كل مادة في الشعب
العلمية والأدبية، فيما العدد الإجمالي للمفتشين ومهندسي الإعلام الآلي
وعمال المطبعة يقدر بأزيد من 90 شخصا.
تتم عملية بناء مواضيع البكالوريا على بناء 6 مواضيع يراعى فيها الدقة
والوضوح ومما تسرب للشروق، فإن وزير التربية الوطنية وجه تعليمات لصالحي
بأن تبتعد أسئلة البكالوريا قدر الإمكان عن التأويل.
ومن التوجيهات التي أعطيت لصناع البكالوريا أن تكون من المقرر الدراسي،
ومما درسه الطلبة فقط داخل الأقسام وفقا لعتبة الدروس التي نشرت لهذا
الموسم، وأن تكون في متناول الطالب لا هي بصعبة ولا هي بسهلة، كما يجب على
معدي الأسئلة أن تبنى وفقا لطرق علمية وتراعى فيها الدقة والوضوح والبساطة،
إلى جانب الابتعاد قدر المستطاع عن صياغة أسئلة غامضة أو مفخخة وأن لا
تأخذ الإجابة عن الأسئلة وقتا طويلا وأن لا تكون قابلة للتأويل، وأن يكون
هناك موضوعان اختياريان، كل واحد منهما يختلف عن الآخر في المضمون.
وأن تطبع الأسئلة وفق نظام القرعة بأن لا يتدخل أي أحد في إقرارها، وأن
تراقب المواضيع بعد طبعها من قبل لجنة خاصة لهذا الغرض، ومن المعلومات
الأخرى أن يتم ترقيم الصفحات بتدرجها من واحد إلى أربعة، ومن اليمين إلى
اليسار، عدا للغات الأجنبية التي يجب أن ترقم من اليسار إلى اليمين.
ومما كشفته مصادر مطلعة، في اللحظات الأخيرة قبل حجز الأساتذة أن لا
يتدخل أي طرف، مهما كان، أستاذا أو مفتشا تربويا، في تحديد المواضيع التي
سيمتحن فيها الطلبة.
ومعلوم، أن مسودة إعداد بكالوريا هذه الدورة تطلبت جملة من الضوابط في
إعداد وطبع امتحانات شهادة البكالوريا في كل مادة لكل تخصص فمثلا في مادة
التاريخ والجغرافيا يجب أن يكون اختبار هذه المادة نوعيا خاصا في شعب
الآداب، الفلسفة، اللغات الأجنبية، التسيير والاقتصاد، ويكون مشتركا بين
الشعب الأخرى علوم تجريبية، رياضيات، تقني رياضي، على أن يقدم للمترشح
موضوعان اختياريان وتعطى علامة 10 لمادة التاريخ، وتتضمن هذه المادة جزأين
إجباريين، في الجزء الأول نص الدليل، على أن يستثمر المترشح سندات تاريخية
في ضبط مفاهيم ومصطلحات تاريخية، أو تحديد معالم زمانية ومكانية، أو تعريف
بشخصيات وتعطى لهذا الجزء 6 نقاط، كما أكد الدليل على أن امتحان مادة
الفلسفة يتضمن 3 مواضيع مستوحاة من منهاج السنة الثالثة ثانوي وعلى المترشح
أن يختار موضوعا واحدا، ففي السؤال الأول تقدم للمترشح مقالة تتضمن سؤالا
مشكلا نظريا يعالج قضية فلسفية تثير اهتمام المترشح.