بكالوريا الجزائر
كشفت وزارة التربية، أول أمس، عن عتبة الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ
في شهادة البكالوريا، وفي قراءة للعتبة تبين أنه تم حذف دروس الفصل
الثالث، حيث توقفت العتبة عند الدروس المبرمجة لمنتصف شهر مارس، مثلما
أعلنت عنه ”الخبر” في عددها السابق. وأمرت الوزارة مجددا بترك أبواب
الثانويات مفتوحة أمام التلاميذ إلى غاية عشية إجراء البكالوريا.
اعتمدت اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج حذف كل الدروس المبرمجة
للفصل الثالث من مواضيع أسئلة البكالوريا، حيث تم توزيع البرامج السنوية
أصلا إلى غاية شهر جوان على 38 أسبوعا من الدراسة لاستكمال البرامج، إلا أن
الوزارة استجابت في وقت سابق لتحركات التلاميذ الذين طالبوا بتحديد
العتبة، حيث تقرر توقيف الدراسة يوم 10 ماي، قبل أن تقرر الوزارة أياما بعد
ذلك اعتماد 30 أفريل تاريخا لتوقف الدراسة بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة
ثانوي، وهو ما يعطي سنة دراسية بـ27 أسبوعا، أي بحذف 11 أسبوعا، وهو ما
يعادل فصلا دراسيا كاملا، وقد يكون تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية أحد
الأسباب التي جعلت الوزارة تفضل توقيف الدراسة قبل هذا الموعد، علما أن
اختبارات الفصل الثالث لتلاميذ الأقسام النهائية سيتم الشروع فيها ابتداء
من نهار اليوم على أن تنتهي نهاية الأسبوع، أي عشية الانتخابات.
وأشارت الجداول الستة التي أرسلتها الوزارة لكافة ثانويات الوطن إلى عناوين
الدروس التي ستتوقف عندها العتبة، وهي الدروس المشتركة بين كل المترشحين
للبكالوريا، ما يعني أن عناوين الدروس الواردة في الجداول سيتوقف عندها
المترشح في تحضيره للامتحان.
ومقارنة بعتبة السنة الماضية، فإن معظم المواد توقفت عندها العتبة في نفس
الدرس بالنسبة للعام الماضي، إلا أن العارفين بقطاع التربية يؤكدون أن
مترشحي دورة هذه السنة أوفر حظا من مترشحي الدورة السابقة، كون حجم
التوقفات عن الدراسة هذا الموسم أقل بكثير مقارنة بالعام المنصرم.