رحيق الجنة Admin
عدد المساهمات : 625 نقاط : 11445 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 27/12/2010 العمر : 32 البلد : وادي سوف المهنة / المستوى الدراسي : طالبة جامعية تخصص بيولوجياا المزاج : جيد
| موضوع: التعارف الرباني الثلاثاء مايو 22, 2012 11:54 am | |
|
[size=25][size=29]التعارف الرباني[/size]
بقلم : نبيل جلهوم
[size=29]ماذا نقصد بالتعارف الرباني؟
1- هو الذي يقوم على غير أرحام ولا أنساب ولا قرابات تجمع المتعارفين.
2- هو الذي يكون لله خالصًا ، ومن المنفعة الشخصية مُتخلِّصًا ومُتبرِّئًا.
3- هو الذي ينطلق من نبع القرآن العظيم؛ ﴿ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ [الحجرات: 13].
4- هو ما يدعو صاحبَه للدُّعاء لمن تعرف إليه عن ظهر قلب بالغيب حبًّا خالصًا.
5- هو ما يجعل صاحبَه يكون على الدوام متلهفًا ومتشوقًا لرؤية من تعرَّف إليه.
6- هو الذي بفضله يجعل الله المتعارفين فيه يومَ القيامة على منابرَ من نور يغبطهم النبيون والشهداء.
7- هو ما كان لله وحدَه، فكان لزامًا أن يدوم ويتصل .
8- هو ما قيل فيه على لسان معلم الناس الخيرَ محمدٍ : من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يومَ لا ظِلَّ إلا ظله : اثنان تحابَّا في الله ، اجتمعَا عليه وتفرَّقَا عليه ، وما التحابُّ إلا ثمرة من ثمرات التعارف الجميل .
9- هو ما يتحقق به الخير ، وتدوم به السعادة ، وتنشرح به الصدور.
10- هو ما يجعل المتعارفين كالجسد الواحد ؛ يشعرون بالهمِّ في آنٍ واحد ، ويستلهمون الرضا من الرب الواحد.
11- هو ما تُذاب به الهموم ، وتُحل به المشاكل ، وتُنوَّر به البصائر ، وترتاح به النفوس .
12- هو ما يحقق للمتعارفين ما لم تحققه صلة الدم والقرابة .
13- هو ما ينوي صاحبه به أن يجعله لله قربى ، ونحو الجنة سبيلاً وطريقًا.
نحو تعارف رباني
ونريد هنا أن نصوغ بعضَ المفاهيم نحو تعارف يستحق صفة الربانية ؛ حتى تتحقق الخيرية في العباد المتعارفين.
1- هل هناك بالفعل داخل مجتمع المسلمين ما يسمى تعارفًا صحيحًا قويًّا متينًا ، أو أنه مفهوم نظري أكثر مما هو واقعي وعملي ؟
2- هل التعارفُ والحب يعني الرُّقيَّ الأخلاقي ، والمحافظةَ على ذوقيات التعامل بين الناس ، أو أن الحب والتعارف يعني عدمَ مراعاة الشعور ، وعدم احترام الآخرين ، وعدم المبالاة براحتهم وإسعادهم ؟
3- هل يصحُّ لمجتمع المتعارفين والمتحابِّين أن يكون بينهم أهوجُ التصرف ، وقليلُ الذوق ، وعديم الإحساس ، وبطيء الإغاثة، ومُتبلِّد الشعور ، وشديد المعاملة، وبَخيل اليد ؟
4- هل الحبُّ والتعارف يعني عدمَ احترام الصغير للكبير ، وعدمَ استيعاب الكبير للصغير ، أو أن الله قد رفع بعض الناس على بعضهم درجات ؛ ليتخذ بعضهم بعضًا سُخرِيًّا ، وأنَّ كلاًّ منا مُيسر لما خُلِق له ؟
5- هل الحب والتعارف يعني طرْق الأبواب ، والاتصال بالتليفون في مواعيد راحة يحق للمسلم أن يستمتع بها ؛ حتى يستطيع المعاودة لمزاولة نشاطه وحياته ؟
6- هل من الحبِّ والتعارف أن يقترض الناسُ بعضُهم من بعض ، ثم يتردَّدون في ردِّ الحقوق ، ويتباطؤون للدرجة التي يصبح فيها الْمُقرِض مُستغربًا دَهِشًا ، بل قد يصبح على ما أقرضه نادمًا ؟
7- هل من الحب والتعارف أن يغلب القولُ على العمل، وتغلب الفلسفات على الحق والحقيقة ؟
8- هل من الحبِّ والتعارف أن يتصلَ المتعارف بالمتعارف إليه ، ويسأل عنه، ويبعث له الرسائل على المحمول والجوال ، ثم لا يجد تبادل المعروف والإحسان على الأقل بمثله ؛ مصداقًا لقوله - تعالى -: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86]، أو أن المتعارف إليه سيظلُّ دائمًا ظلومًا لغيره كفَّارًا بنعمة حُبه له واتصاله به، وسؤاله عنه بذوقه الرفيع ؟
9- هل من الحب والتعارُف أن يفتقد المتعارفون بعضُهم بعضًا عند مرض أحدِهم ومحنته ، وتغيُّر أحواله وشدة بأس ظروفه ؟
10- هل من الحب والتعارف أن تنسى الجميل ، وتُنكر المعروف ، وتَفجُر عند الخصومة ؟
11- هل من الحب والتعارف أن تخلف الموعد دون أن تكلِّف نفسك بالاتصال ؛ لتعتذر عن موعدك أو تأخرك عنه ؟
( منقول بتصرف من : صيد الفوائد ) [/size][/size] | |
|