المرء مع من أحب
لقد بشر القرآن الكريم
المؤمنين الذين يطيعون الله ورسوله بالثواب العظيم، والنعيم المقيم، كما في قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ
وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم
مِّنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى
بِاللّهِ عَلِيمًا}
(سورة آل عمران، الآية 195)
فقد
ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره عن ابن جرير عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل من
الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم –
وهو محزون – فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: (يا
فلان مالي أراك محزوناً؟) فقال الرجل: يا نبي الله شيء فكرت فيه، فقال: ما هو ؟ قال:
نحن نغدو عليك ونروح ننظر إلى وجهك ونجالسك، وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك، فلم يرد النبي – صلى الله عليه
وسلم – شيئاً، فأتاه جبريل بهذه الآية: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ
النَّبِيِّينَ }...الآية، فبعث النبي – صلى اله عليه وسلم- فبشره)
(أخرجه
مسلم(.
فالطاعة هي طريق النجاح والفوز
برضا الله سبحانه وتعالى كما روى عن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه قال: (كنت أبيت عند النبي– صلى الله عليه وسلم–
فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي “سل”، فقلت: يا رسول الله أسألك مرافقتك في
الجنة، فقال: “أو غير
ذلك؟” قلت: هو ذاك، قال: “فأعني على نفسك بكثرة السجود(