الجزائري جزائري و لو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هكذا رفعت علم الجزائر في ميدان التحرير

الثلاثاء, 15 فبراير 2011 23:10


تناقلت بعض الفضائيات والمواقع الإخبارية صورا تثبت تواجد العلم الجزائري في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة في عزّ التظاهرات المليونية المطالبة برحيل مبارك، ولم تقدّم لنا التقارير المنشورة حتى الآن صاحب "فضل وشرف" رفع العلم الجزائري في أكبر ثورة شعبية في العصر الحديث، حتى أطلّ الشابّ المصري الجنسية، الجزائري الأصل نور الدين مصطفى ليؤكّد أنه صاحب تلك المبادرة التاريخية، ويعرض أسباب تفكيره في ذلك، وكيف فعل ما فكّر به، وكيف كان تجاوب المصريين مع مبادرته·
في تقرير مميّز نشره على منتدى الكرة الجزائرية الإلكتروني، قدّم "رافع علم الجزائر بميدان التحرير" نور الدين مصطفى نفسه قائلا: "عِشت في مصر ضعف ما عِشته في الجزائر، والدي جزائري ووالدتي مصرية، ويعلم اللّه تعالى وحده محبّة البلدين إلى قلبي"، ثمّ شرح إرهاصات فكرته قائلا: "بعد أن بدأت الثورة في مصر وجدت بعض أصدقائي يلُمّحون لي بالذهاب خارج البلاد، وإنّي سأترك مصر ذاهبا إلى الجزائر، لكنني لم أتخيّل للحظة أنني من المُمكِن أن أقوم بذلك، ليس فقط لأنني سأصبح خائنا وناكرا للجميل ولكن لأنها بلدي، نعم أنا مصري·· مصري ولي الفخر بأنّي مصري، لم أُشارك في الثورة أوّل يومين لكنني في جمعة الغضب لم يمنعني أيّ إنسان من النزول والمشاركة، أصبت بعيار من طلق الخرز الحديدي في قدمي وتلقّيت قنبلة مسيلة للدموع· قسما باللّه خرجت من السلاح ليكون أوّل مكان تقابله هو أنا في ظهري، وأكملت اليوم، مع العلم أنه لم يتزعزع يقيني فيما أفعل ولو للّحظة وكُنت علي يقين من أنني حتى لو مُتّ فأنا شهيد في سبيل اللّه والوطن·
ومرّ أسبوع بعد جمعة الغضب، لم أنزل للمظاهرات سوى يوم واحد فقط، وهو اليوم الذي ظهرت فيه الجمال والخيول، ويا لهول ما رأيت، كان يوم في غاية الصعوبة، ومرّ بسلام الحمد للّه· وفي هذا اليوم ليلاً قفزت إلى رأسي فكره ولِم لا؟! نعم·· قرّرت أن أنزل بالعلم الجزائري وأرفعه وسط المصريين· طرأت الفكرة على عقلي في لحظة، لن أخفي عليكم كان يراودني بعض القلق والشكوك حول ردّ فعل البعض ممّن هُم متعصبون"·
وأضاف نور الدين مصطفى: "فكّرت كثيرا في الموضوع·· هل أفعلها؟ إذا فعلتها وتمّت بسلام فلن أنسى لنفسي هذا الموقف وسأكبر في نظر نفسي قبل أن أكبر في نظر أيّ إنسان، وإن لم أفعلها وانتهت الثورة فسأظلّ ألوم نفسي أنّي لم أقم بدوري اتجاه وطنيّ (مصر والجزائر)· فقرّرت·· نعم سآخذ العلم وسأذهب إلى الميدان وسأرفعه في وسط المصريين بجوار العلم المصري، واتجهت إلى ميدان التحرير·· في يوم الجمعة 11 - 2 وهو آخر يوم·· جمعة الفرج·· جمعة الرّحيل·· جمعة النهاية، ودخلت إلى وسط الميدان ووضعت العلم أمامي كي أصلي عليه"· وعن ردود أفعال المصريين على ما قام به، قال مصطفى: "انتظرت أوّل ردّ فعل، كان بجواري شابّ في الـ 30 من عمره، بمجرّد أن رأى العلم نظر إليّ فارتبكت مبتسما ووضع يده وربّت على كتفي قائلاً: (يا ريت كلّ النّاس زيّك)·وانتهت الصلاة وبدأت الحشود تتوافد بشكل رهيب على الميدان، وهنا قرّرت رفع العلم وبالفعل كان قلبي يكاد يقفز من بين أضلعي حين رفعته للوهلة الأولى، لكن الحمد للّه جاء ردّ فعل النّاس جميعا مُرحّبين والكلّ صفّقوا ووجدت كلّ النّاس يقتربون منّي ويحتضنوني ويربّتون على كتفي، شعرت وقتها بإحساس رهيب، شعرت بأنني ولأوّل مرّة في حياتي أقوم بشيء اعتبرته من وجهة نظري عظيما"·
إنها فعلا مبادرة شجاعة وتاريخية من شابّ امتزجت في عروقه دماء جزائرية بأخرى مصرية، مبادرة تؤكّد مرّة أخرى أن "فتنة المونديال" لم تكن سوى سحابة صيف عابرة·

سفيان عبد الجليل

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

شكرااااااااااااااا

المونديال سحاية عابرة اكيييييييييييد
والرياضة اخلاق
والجزائري جزائري
مرسييييييييي