زعيم الباك Admin
عدد المساهمات : 1399 نقاط : 13849 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 31/10/2010 العمر : 32 البلد : وادي سوف - حساني عبد الكريم المهنة / المستوى الدراسي : آه يا الباك المزاج : !!!
| موضوع: مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل ) الإثنين نوفمبر 01, 2010 5:32 am | |
| مقالات الإشكالية الثانية
الأخــلاق بين النسبي والمطلق
مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل )
السؤال المشكل
إذا كنت بين موقفين متعارضين أحدهما يقول الأخلاق مصدرها الإرادة الإلهية وثانيهما يقول القول هو مشروع الأخلاقي . وطلب منك الفصل في المشكلة فما عساك تصنع؟
الوضعية المشكلة
إليك هذا الرأيين , قال أفلاطون < الخير فوق الوجود شرفا وقوة > وقال الأشعري < الخير والشر بقضاء الله وقدره >
المقدمــة : طرح الإشكـاليـة
يتجلى سلوكات الإنسان في سلسلة من الأفعال وردود الأفعال والتي ينظرإليها الفلاسفة من زاوية ما يجب أن يكون وذلك بربطها بقيمة <الحسنوالقبح> وهذه هي الفلسفة الجمال ,أو بربطها بقيمة< الخير والشر>وهذه هي الفلسفة الأخلاق , فإذا كنا بين موقفين متعارضين أحدهما أرجعالأخلاق إلى سلطة مقدسة <إرادة الله> والأخر أرجع القيم الأخلاقيةإلى سلطة العقل فالمشكلة المطروحة. هل مصدر القيمة الخلقية الدين أم العقل ؟
التحليل : عرض الأطروحة الأولى أرجعت هذه الأطروحة < أساس الدين للأخلاق,الشر والخير إلى إرادة الله>أي ماحسنه الشرع ومدح فاعله فهو خير, وما قبحه الشرع وتوعد فاعلهبالعقاب فهو شر ,وهذه الأطروحة واضحة عند ابن حزم الأندلسي حيث قال<< ليس في العالم شيء حسن لعينه ولاشيء قبيح لعينه لكن ما سماه اللهتعالى حسن فهو حسن وفاعله محسن>>ومن الأمثلة التوضيحية أن<القتل> إذا كان دفاع عن النفس فإن النصوص الشرعية اعتبرته خير أماإذا كان لهون في النفس أو لتحقيق مصلحة شخصية فإن الشرع يحكم على فاعلهبالقبح ومن أنصار هذه الأطروحة الأشعري الذي قال<< الخير والشربقضاء الله وقدره >> فالحكمة الإلهية هي التي تفصل في الأمور وإرسالالرسل عليهم السلام حجة تثبت ذلك , هذه الأوامر الأخلاقية نقلية وليستعقلية.
النقد: لاشك أن الدين يرشدنا في حياتنا لاكن لايعني هذا تعطيل العقل أو تحريم إشتهادي فالعقل يساهم أيضا في بناء الأخلاق.
عرض الأطروحة الثانية ترى هذه الأطروحة < النظرية العقلية > إن القيم التي يؤمن بهاالإنسان ويلتزم بها في حياته مصدرها العقل , وهذه القيم ثابت ومطلقةلاتتغير في الزمان والمكان ومن أبرز دعاة هذه الأطروحة أفلاطون الذي قال<< الخير فوق الوجود شرفا وقوة >> , حيث قسم الوجود إلى قسمين(عالم المحسوسات وعالم المثل ) , إن القيم عند أفلاطون يتم تذكرها ولذلكقال <المعرفة تذكر> وقصد بذلك أن القيم الأخلاقية الكاملة مكانهاعالم المثل , والعقل هو القادر على استعادتها , وفي أمثولة الكهف وضحأفلاطون أننا سجناء للجسد والعقل هو الذي يحرر وبه تمزق الروح حجاب الجسد, ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف الألماني كانط الذي استعمل المصطلحالواجب الأخلاقي أي طاعة القانون الأخلاقي احتراما له وليس للمنفعة أوخوفا من المجتمع , والأخلاق عند كانط تتأسس على ثلاث شروط : < شرطالشمولية > وهذا واضح في قوله << تصرف بحيث يكون عملك قانون كلية>> و< شرط احترام الإنسانية > أي معاملة الناس كغاية وليسكوسيلة , وأخيرا ضرورة أن يتصرف الإنسان وكأنه هو <مشروع الأخلاق>.
النقـد : هذه الأطروحة نسبية لأن العقل ليس ملكة معصومة من الخطأ بل يحتاج إلى من يرشده وهو الدين .
التركيب : رغم ما يبدو من التعارض بين المذاهب الأخلاقية حول أساس القيمة الخلقيةإلا أنها في نهاية متكاملة لأن القيمة الخلقية التي يطمح إليها هي التييجب أن يتحقق فيها التكامل بين المطالب الطبيعية وصوت العقل وسلطة المجتمعوأوامر ونواهي الشرع, لذلك قال فيقِن << الأخلاق من غير دين عبث>> , ذلك الدين يرشد العقل ويهذب المصلحة ويحقق الإلزام الخلقي أمامالله والمجتمع ولذلك قال أبو حامد الغزالي <<حسن الخلق يرجع إلىاعتدال العقل وكمال الحكمة واعتدال الغضب والشهوات وكونها للعقل والشرعمطيعة >>.
الخاتمة : المخرج من المشكلة
وخلاصة القول أن الأخلاق مجموعة من القواعد والأحكام التقيمية التيتحدد الخير والشر , وقد تبين لنا أن المشكلة المطروحة تتعلق بمعيار القيمةالخلفية فهناك من أرجعها إلى إرادة الفرد < الأساس العقلي > وهناكمن اعتبر الدين متنوع الأخلاق وكمخرج للمشكلة المطروحة ونستنتج أن الأخلاق تتأسس على العقل والدين معا . | |
|
stercha عضو شاطر
عدد المساهمات : 208 نقاط : 10269 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 28 البلد : Algiers المهنة / المستوى الدراسي : 3متوسط المزاج : SAD
| موضوع: رد: مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل ) الثلاثاء فبراير 15, 2011 7:06 am | |
| شكراااااااااااااااااااااااااا | |
|