زعيم الباك Admin
عدد المساهمات : 1399 نقاط : 13849 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 31/10/2010 العمر : 32 البلد : وادي سوف - حساني عبد الكريم المهنة / المستوى الدراسي : آه يا الباك المزاج : !!!
| موضوع: المقارنة بين العادة والارادة الجمعة يونيو 10, 2011 5:50 am | |
| المقارنة بين العادة والارادة
1ـ المقدمة: 1ـ توضيح مفاهيم: العادة، الإرادة و فاعلية السلوك. 2ـ طرح الأشكال: إذا كانت العادة عامل ثبات و استقرار في السلوك و الإرادة عامل تطوير و تجديد له فأيّهما يعتبر مصدر لفاعليته العادة أم الإرادة ؟ 2ـ التحليل: 1ـ القضية: العادة مصدر لفاعلية السلوك ويقول بهذا الاتجاه أرسطو قديما و "ألآن" حديثا: 2ـ الحجج : يمكن توظيف ايجابيات العادة الخاصة بالتأثير الإيجابي على الفرد و منها: العادة تحرر العقل و الإرادة و بالتالي تسمح للعقل أن يفكر في أشياء جديدة . ـ القدرة على القيام بأكثر من عمل في آن واحد ,اذا فان عادتنا اسلحة في ايدينا نستعملها لمواجهة الصعوبات و الظروف الاخرى. ـ تكسبنا خبرات جديدة ومعارف و تساهم في الفهم و التكيف مع الواقع ـ تكسبنا الجودة و الإتقان في العمل و الاقتصاد في الجهد و الوقت’’فان تعلم عادة معينة يعني قدرتنا على القيام بها بطريقة الية لا شعورية و هذا مايحرر شعورنا و فكرنا للقيام بنشطات اخرى فحين نكتب مثلا لا ننتبه للكيفية التي نحرك بها ايدينا على الورقة بل نركز جل اهتمامنا على الافكار ’’ ـ تكون الذوق و الميل . العادة العضوية تكسب الجسم التكيف مع البيئة و الغذاء مثال ذلك ان يتعلم الضرب او العزف على الة موسيقية اخرى و قد بين الان في قوله":"إن العادة تكسب الجسم الرشاقة و السيولة " ـ الآلية في العادة تجعل عناصر السلوك منتظمة و مترابطة -يقول شوفالي :’’ان العادة هي اداة الحياة او الموت حسب استخدام الفكر لها’’ -تدعم السلوك الذكي ,و تجعل سلوك الانسان سهلا مرنا يساعد على المواجهة . 3ـ النقد: -اليس الطابع الالي للعادة يجعلنا ننظر الى المشكلات الجديدة بمناظر المشاكل السابقة وقد تكون مختلفة عنها؟ يمكن توظيف سلبيات العادة الخاصة بسلوك الفرد العادة تجعل الإنسان كالآلة ي قول سولي برودوم: "جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركاتهم آلات." ـ العادة تقضي على الحرية و الإرادة فيصبح الإنسان مجرد مقلد.كما تجعل صاحبها عبدا لها. ـ العادات السيئة تؤثر سلبا على شخصية الفرد ففي المجال الاجتماعي نرى خطر العادة حيث نرى محافظة العقول التقليدية على القديم و الخرفات مع و ضوح براهين بطلانها انها تمنع كل تحرر من الافكار البالية وكل ملائمة مع الظروف الجديدة,فالعادة رهينة بحدودها الزمنية و المكانية التي ترعرعت فيها,و هذا ماجعل روسو يقول:’’ان خير عادة للطفل هي الا يعتاد شيئا’’ ـ تسبب الركود و تقضي على المبادرات فيصبح الفرد أسيرا لها و بذلك تمنعه من التكيف مع المواقف الجديدة.لذلك يقول جون جاك روسو " خير عادات المرء ألا يتعود على أي عادة " 2ـ نقيض القضية : الإرادة مصدر لفاعلية السلوك و يقول بهذا كانط " إذا أردت فأنت تستطيع " الحجج :ـ الوعي ضرورة يقتضيها الجهد العقلي من أجل التكيف مع المواقف الطارئة ـ الإرادة تكوّن الشخصية ( العصاميون... ) و تنقضنا من التردد . ـ الإرادة تخرجنا من التحجر و الروتين الذي يؤدي إلى الملل نقد نقيض القضية: بما أن الإرادة ليست وحيا و لا سلوك موروث إنما هي نشاط و قرارات ناتجة عن التربية و عليه إذا كانت هذه الأخيرة سيئة كانت الإرادة كذلك و كذا السلوك. ـ تأثير الرغبات الجامحة (الهوى، التمني) يعيق الإرادة و بالتالي يبدد السلوك. ـ الإرادة منقوصة مرحلة من مراحلها خاصة التنفيذ يؤدي إلى اضطراب السلوك و العجز عن تحقيق الأهداف ـ تأثير اللاشعور في سلوكاتنا يبعد الإرادة لأن الإرادة سلوك واعي شعوري و ليس لاشعوري ـ العلاقة بين الوعي و السلوك لا توصف بالضرورة فقد نتصرف دون وعي و قد نكون واعيين دون تصرف 3ـ التركيب : فعالية السلوك تعود لكليهما و ذلك من خلال إبراز علاقة التأثير و التّأثر بين العادة و الإرادة فالجهد الإرادي هو السبب في انتظام العادة و آلية العادة هي السبب في انسجام الفعل الإرادي و تكامله ( عد إلى الدرس) الخاتمة: لا العادة لوحدها قادرة على أن تفعّل السلوك لأنها بمفردها ستجمدّه و تحجره و لا الإرادة وحدها قادرة على ذلك لأنها بمفردها سيضطرب هذا السلوك و عليه فالسلوك الفاعل هو السلوك الذي يجمع بين دقة أفعال العادة و حيوية أفعال الإرادة. -فالعلاقة بينهما علاقة تكامل وضيفي -فالعادة تنظم الفعل الارادي و توجهه و الارادة تجعل الفعل الشعوري مكتملا
| |
|